بين حياة الوعي وحياة اللاوعي
بقلم زياد شهاب الدين
كثيرًا ما يقف المرء متأملًا ومتسائلًا عن أسباب تمتع البعض بحياة سعيدة تندر فيها المشاكل والعقبات، ومعاناة البعض الآخر من حياة تكثر فيها المنغصات. كما يعمد في معظم الأحيان إلى مقارنة أوضاع الآخرين من حوله بما يختبره ويعايشه من أحداث. مع هذه التأملات تكثر التساؤلات في ذهن المتأمل عن الأسباب، وعن إمكانية وجود مسلك حياتي يضمن للمرء حياة هانئة تقلّ فيها المشاكل الحياتية وتتكاثر فيها لحظات السعادة.
لعلّ كلّ مَن يتبع علم الإيزوتيريك – الذي قدمه المعلّم الدكتور جوزيف ب مجدلاني (ج ب م)، مؤسس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، ضمن منهج متكامل تخطت مؤلفاته المئة كتاب في ثماني لغات، إضافة إلى مئات المحاضرات والمقابلات – يدرك أنّ درب السعادة الحق لا يأتي من خارج الإنسان بل ينبع من داخله.
الإنسان هو المحور!
فالإنسان، كما توضح سلسلة علوم الإيزوتيريك، هو المحور الذي ينسج من حوله كلّ الأحداث الخارجية. محور الإنسان يشكل مجمل محتويات الباطن فيه من أفكار ومشاعر وتصرفات يفرزها كلّ من الفكر والمشاعر، ويجسدها الإنسان في مسلكياته عبر القول والعمل. ومتى طغت الإيجابية على فكره ومشاعره ومسلكه، تغيرت الأحداث من حوله لتتمظهر بما يتناسب والإيجابية المفعّلة، أي بشكل إيجابي على الصعد كافة.
تطبيق منهج الوعي…
هذا ومتى انتهج الفرد مبادئ الوعي في حياته على قاعدة اكتساب الإيجابية في التفكير والشعور والتصرف من ناحية، والتزم بمنهج تطوير وعيه عبر تطبيق منهج الوعي المرتكز على تطبيق علم الإنسان – الإيزوتيريك في حياته من ناحية أخرى، تلمّس يقينًا غير قابل للشك معاني السعادة الداخلية الحقة والحياة الهانئة، وابتعدت عن حياته المنغصات على أنواعها…
يكفي أن يراقب أي امرئ الفارق بين شخص ناجح وسعيد في حياته، وآخر يواجه آلام الفشل الحياتي ليلاحظ الفارق في مستوى الإيجابية في الشخصية ومستوى الوعي الذي ينعكس في مسلك كلّ منهما.
من هنا تنطلق الدعوة لكلّ مَن يرغب في تطوير حياته عبر تطوير وعيه للتعرف إلى علم الإيزوتيريك، ليكتسب المنهج العملي التطبيقي لتطوير وعيه، ويختبر بنفسه انعكاس هذا التطور على حياته المهنية، الاجتماعية، العاطفية، العائلية، والصحية…
فكلّ مَن انتهج درب المعرفة – الإيزوتيريك وعى وتلمّس عمليًّا التحسن الجمّ في حياته، والآثار الإيجابية التي بات يحصدها كنتيجة لتطبيقه مبادئ المعرفة، كانتشاله من براثن اللاوعي وما يتركه من صبغات سوداء على حياته.
وتبقى التجربة خير برهان لمَن ينفتح على كلّ جديد…