علوم الايزوتيريك، ماذا تفيد الإنسان؟
بقلم المهندسة ندى شحادة معوّض
قيل قديمًا على لسان أحد الحكماء: “إن العلم الأفضل والأهم هو ذلك الذي يمكن تطبيقه عملياً… ذلك الذي يؤدي بالانسان الى التطور من خلال هذا التطبيق… ولا فائدة تُرجى من علم يقوم على النظريات، ولا يقدِّم سوى النظريات”.
والواقع أن هذا القول الصائب يختصر منهج علوم الايزوتيريك. لكن علوم الايزوتيريك ليست كباقي العلوم لأن العلم عادة يُحدّ بحقل اختصاص واحد. أما علوم الايزوتيريك فهي حياتية شاملة كاملة تغوص في مناحي الحياة كافة.
”الإيزوتيريك هو درب وعي وتطور عبر معرفة الإنسان لخفايا نفسه.“
في البداية لا بدّ من السؤال: ما هو الإيزوتيريك؟هو طريقة حياة عملية عملانية، هو درب وعي وتطور عبر معرفة الإنسان لخفايا نفسه لتشذيبها من الصفات الخاطئة والسلبية لتتفتّح على الخير والحب والجمال وعلى المعرفة الكاملة الكامنة في الذات الانسانية!!!
علوم الايزوتيريك، والتي ناهزت مؤلفاتها الثمانون كتابًا بست لغات لتاريخه، (جميعها إما باللغة العربية أو مُترجمة من العربية إلى لغات اخرى) تقدّم الإجابة عن كل التساؤلات التي تراود البال، إذ هي تقدّم كشوفات في خفايا الانسان وبواطن الحياة وخضم المعرفة على أنواعها… كشوفات أساسها الانسان، ومحورها الانسان، وهدفها معرفة الانسان بكلّيته، بسائر أبعاده، بغية التطوّر في الوعي… كشوفات رهن التطبيق العملي للتأكد من حقائقها، وليس أسطع برهانًا من التجربة، ومن خوض التجربة باندفاع الإرادة والوعي لاكتشاف الحقائق المجهولة…
قد يتساءل البعض: ما هو المقصود بخفايا الانسان وبواطن الحياة والحقائق المجهولة؟
”ثمة سبعة أبعاد أو أجهزة وعي في الكيان الانساني.“
وتجيب علوم الايزوتيريك بأن ثمة سبعة أبعاد أو أجهزة وعي في الكيان الانساني. أسماها الروح، ثم الارادة فالمحبة فالعقل فالمشاعر فالهالة الأثيرية (أو البيوبلازما Bioplasma كما يدعوها العلم) والتي استطاع العالم الروسي كيريليان تصويرها بآلة متطورة جدًا، وأخيرًا بعد الهالة الأثيرية كتراتبية، يأتي الجسد المادي.
وكما تلاحظون، فالمنظور الوحيد في هذه الأبعاد السبعة هو الجسد المادي والذي لا يزال جزء كبير منه مجهولًا حتى على العلوم الطبية، لا سيما فيما يتعلّق بتجاويف الدماغ والقلب والعمود الفقري والغدد الصمّاء… فكيف الحال بسائر الأبعاد؟!
فإلى اليوم، لم يفسّر العلم المادي ولا حتى الباراسيكولوجيا مقدرات الدماغ البشري كيف تعمل، ولماذا تتفاوت من شخص لآخر؟ ما هي الذاكرة أو الفكر أو طاقات الذكاء والمنطق؟ ما هو الالهام والاستلهام والتلقّي؟ما هي حقيقة الحب بين المرأة والرجل؟ ما هي الموهبة والعبقرية والإبداع، ولماذا يُنعم بها على أشخاص ويُستثنى آخرون منها؟ لماذا يرث المرض أحد الأبناء دونما الآخر ولو كان من نفس الأم والأب؟ كيف نحيا بصحة وشباب دائمين؟ ماذا تمثّل الكواكب والأجرام السماوية؟ ماذا يحوي الفضاء؟ لماذا الوجود؟ الانسان… من أين إلى أين؟ كيف ولماذا؟؟؟…
”الذبذبة هي الأصل، أصل كل شيء وحقيقة كل شيء.“
أسئلة وتساؤلات كثيرة تصدح في البال، منها كان ولا يزال الشغل الشاغل للأطباء والهاجس الأكبر للعلماء، وما أكثر تلك التي لا تزال دونما إجابات ترافق الانسان منذ وجوده وحتى مماته، من دون أن يحظى بنعمة التعرّف الى إجابتها.
في أساس طروحات علوم الايزوتيريك، أو علوم الوعي، إن الذبذبة هي روح الذرة، أي محركة الكتروناتها وبروتوناتها ونيوتروناتها… والبحث في الوعي يعني البحث في الذبذبة لإدراك كنهها، بالتالي تطوير الذرة. فالذبذبة هي الأصل، أصل كل شيء وحقيقة كل شيء. والتطور الانساني أو أي تطور آخر يهدف للوصول الى مداه، هو بحث في الجوهر وليس في العَرَض! وهذا ما يميز علوم الايزوتيريك عن سواها من العلوم. فبحثها اختبار حياتي ذاتي ملموس من خلال النتيجة التي يتوصل اليها المرء بنفسه كونه هو المختبـِر والمُختبَر وحقل الاختبار في الوقت عينه.
معنى ذلك أن العمل على الباطن، أي الداخل أو النفس البشرية، لتشذيبها من الصفات السلبية والمسلك الخاطئ، هو عمل في الذبذبة ونتيجته تطوّر في الذرّة، أي ينعكس إيجاباً في الحياة الخاصة والعامة وصحّة في الجسد.
بعض فوائد الايزوتيريك كما اختبرها كل من اتبّع الايزوتيريك كطريقة حياة نوجزها بالتالي:
- اكتساب الشخصية القوية المُحبّة، الواثقة، العارفة والمتّزنة حيث يتخلّص الانسان من القلق والخوف والتردد.
- نظام غذائي متكامل يحتوي على كل ما يقوّي المناعة الجسدية ضد الأمراض الموسمية والمُعدية.
- نظام حياتي متجدّد لكنه مترابط، متناسق ومنسجم بين الحياة العملية، الخاصة والاجتماعية، فيتخلص الإنسان من الفوضى والتوتر والرتابة.
- توسيع مقدرة التفكير، بحيث يمتلك المرء أبعادًا فكرية جديدة تؤهله لمواجهة العراقيل وحل المصاعب الحياتية الخاصة به، وأيضًا مساعدة الآخرين حسبما تقتضيه حكمة القول والعمل.
- تقوية الملكات العقلية كالتركيز الذهني والذاكرة القوية والفكر الألمعي والمقدرة على التحليل العميق والاستنتاج السريع والصحيح.
- نشاط دائم وطاقة إضافية على العمل بحيث يُنهي المرء أعماله، لا بل يُتقنها بأقل وقت ومجهود ممكنين.
- التحكم في المشاعر والأحاسيس بحيث يصبح الكيان ككل، خاصة العواطف فيه، تحت إمرة العقل والإرادة الواعية.
- تفتيح ما يُدعى بالحس الباطني في مفهوم الايزوتيريك، أو حب تذوّق الفنون على أنواعها من رسم وموسيقى وأدب وشعر وسوى ذلك… بحيث يكتسب المرء حسًّا فنيًا مرهفًا، وشفافية ذاتية ملهمة… تساعده على فهم الأعمال الفنية الخالدة وحل رموزها… كما تفتّح فيه مقدرة الابداع الفني إن هو رغب في تنميتها.
- إدراك هدف الحياة عبر تفهّم العثرات التي تعترض سبيل المرء كونها ليست سوى رسائل توعية لا تنفك الحياة ترسلها الى الجميع عبر لحظات السعادة والكآبة، الراحة والتعب، الهناء والألم… فالايزوتيريك هو أيضاً علم الأسباب في نتائجها…
وهذا غيث من فيض مما تقدّمه علوم الإيزوتيريك.
مسا المحبة والوعي والتطبيق
كم هو جميل ما قرأت ورائع في التطبيق ولقد شعرت بان كل إنسان يحتاجه وهوضرورة ولحظات وجدت نفسي احصي ما الفوائد التي ذكرتها مشكورة بهذا الجهد المميز بالمقال التالي الذي لم أقرأ مثله دفعتني للاستزادة وعبر بوابة جوجل ووجدت عدة مقالات قصيرة فيها من المعلومات البسيطة للتعريف بالانسان الكامل فهي قاصرة وكنت خلال فترات سابقة مررت بعناوين مشابهة وتمتعت بها كثيرا وربما لأَنِّي أعيش الله محبة دائمة بحياتي وخلال علاقاتي الاسرية والعملية بين الجيران والأصدقاء ولكنني وجدت هذه الدولة قد تزودني بدروب وطرق اكثر متعة لأصل لمعرفة نفسي بعمق اكبر
لكم شكري وامتناني وأرجو الاستزادة منكم
لحظه مدهشه