في سياق نشاطات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 60، ألقى مؤسّس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي، الدكتور جوزيف مجدلاني محاضرة في 1 كانون الأول 2016، بعنوان “امتداد الحياة بين الماقبل والمابعد“.
شرح الدكتور جوزيف مجدلاني بأنَّ “بين الماقبل والمابعد تمتدّ أوجه الحياة في ما نعرفه وما لا نعرفه، في ما نعيه وما لا نعيه، وفي ما يمكن أن نعرّفه وما يبقى عصيًا عن التعريف…”.
فكيف يجب أن يتطلّع المرء إلى هذا الامتداد أو هذه الامتدادات؟
أو كيف له أن يعي منها ما يعصى على المدارك؟
أو ربما ما هي الغاية من طرح مثل هذه التساؤلات؟!
وأجاب الدكتور مجدلاني أنّ “الغاية من طرح مثل هذه التساؤلات تحفيز المرء على كسر القيود التي يفرضها عليه وعي الباطن… فالحياة هي منطق محبّة فحبّ والطموح إلى إدراك المفاهيم الكبرى في المحبّة والحبّ، عبر دراسة النفس البشرية…”. موضحًا أنَّ “الكيان الإنساني يعبّر أبلغ تعبير عن صورة امتداد الحياة بين الماقبل والمابعد، خاصة وأنّه يعكس صورة تطوّر الحياة في النظام الشمسي منذ الماقبل“.
كما استفاض الدكتور مجدلاني في شرح أنّ فهم أو استشفاف هذه الامتدادات ممكن من خلال دراسة نشوء الحياة على الأرض نتيجة عاطفة الحبّ بين الجنسين. فالحبّ على الأرض كما جاء في سياق الندوة “توازيه المحبّة في النظام الشمسي، وحال الحبّ بين المرأة والرجل هي انعكاس مبسّط لحال المحبّة في النظام الشمسي، والتي بموجبها تمّت عملية الخلق…”.
وأشار الدكتور مجدلاني إلى أنّه ما من مبالغة في القول إن الإيزوتيريك هو نواة الحياة على الأرض في أسمى معانيها. ومهمّته تتلخّص في أن يوحّد إرادة الالتزام الواعي في المدارك وإرادة الحبّ في جوانب الحياة كافة، وإرادة المحبّة في التعامل، كي تبقى هذه الإرادة الجامعة نموذجًا حيًا لمعاني الحياة الحقّ على الأرض في كل زمان ومكان.
في الختام ذكر المحاضر أنه بالإمكان الاطلاع على التفاصيل الوافية عن علوم الإيزوتيريك عبر سلسلة مؤلفاتها التي فاقت المئة كتابًا حتى تاريخه، وفي سبع لغات أيضاً، ومن خلال الدخول إلى موقع علوم الإيزوتيريك الرسمي على شبكة الانترنت على العنوان التالي: (www.esoteric-lebanon.org).
وتضمنت الندوة حوار شيّق أجاب فيه الدكتور مجدلاني عن اسئلة الحضور.
*** *** ***