أقامت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء – علوم الإيزوتيريك، محاضرة بعنوان «لمحة حول علم الوعي – الإيزوتيريك منهجه وأهدافه»، وذلك تلبية لدعوة جمعية صفدي الثقافية في طرابلس. ألقت المحاضرة المهندسة هيفاء العرب، شاركها في الحوار الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م) مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي.
استهلّت المهندسة هيفاء العرب المحاضرة مسلّطةً الضوء على تاريخ علم الإيزوتيريك في لبنان منذ التأسيس، أي في أواخر الثمانينيات، موضحة أنّه «حين أسّس الدكتور جوزيف مجدلاني علم الإيزوتيريك في لبنان في أواخر الثمانينيات، كانت الحرب الأهلية في أوجها، كان البلد حينها بحاجة شديدة إلى الوعي والسلام والمحبّة والمعرفة… ومنذ ذلك الوقت لم تتوقّف محاضرات الإيزوتيريك المجانية، حتى في أشد الظروف قسوة وضراوة». ثمّ تطرّقت المحاضرة إلى تفسير كلمة إيزوتيريك وهي «كلمة يونانية المنشأ، تعني ’داخلي، باطني‘ – باطني أي أنّه غير منظور – استخدمها فلاسفة الإغريق للإشارة إلى كل ما هو خفي… على عكس كلمة إكزوتيريك (Exoteric)، التي شاع استعمالها في اللغات الحديثة، وتعني ’خارجي ظاهري‘». كما تطرّقت إلى تعريف الإيزوتيريك للوعي، وللحبّ الواعي كونه يدخل في صلب منهج علوم الإيزوتيريك.
وعن هدف الإيزوتيريك أشارت المحاضرة إلى أنّ «هدف علم الإيزوتيريك العطاء بحكمة الوعي، وتقريب الإنسان إلى ذاته، وتعريفه إلى الغوامض في كيانه، حتى يبتعد عنه المرض وتهون أمامه مصاعب الحياة… هدفه أيضًا التعمق في مكنون الإنسان ظاهرًا وباطنًا، ثمّ تقديم الإفادة في تطبيق عملي يتحقّق منه المريد بنفسه».
ختمت المهندسة العرب المحاضرة بالقول أنّ علم الإيزوتيريك “ينصح كل مَن يسعى إلى تطوير فكره والارتقاء بوعيه، ينصحه بأن يستخلص العبرة من كل حادثة، أو حدث، أو واقع حياتي…». وتلا المحاضرة حوار ثقافي شيّق عبّر خلاله الحضور عن مستوى تفاعلي ملفت. وكانت للدكتور جوزيف مجدلاني مداخلة ختامية بليغة أجاب فيها عن عدد من التساؤلات الحياتية-الوجودية التي لطالما حيّرت المفكرين ورواد دور الثقافة والعلم.
نشير إلى أنّه بالإمكان الإطلاع على تفاصيل وافية حول علوم الإيزوتيريك عبر سلسلة مؤلفاتها التي فاقت المئة كتاب حتى تاريخه في ثماني لغات. كما يمكن تتبع نشاطات الإيزوتيريك ومحاضراته الأسبوعية المجانية من خلال الدخول إلى موقع الإيزوتيريك الرسمي المبين أدناه، ومواقع التواصل الإجتماعي المعتمدة (منتدى الإيزوتيريك على الفيسبوك أو التويتر أو الإنستغرام أو مدونة علوم الإيزوتيريك). www.esoteric-lebanon.org