ألقى الدكتور جوزيف مجدلاني-مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي، محاضرة نوعية وسبّاقة بعنوان «تطور العلم الأكاديمي في ظل علوم الإيزوتيريك»، وذلك ضمن سلسلة نشاطات علوم الإيزوتيريك الأسبوعية المتنوعة.
استهلّ الدكتور مجدلاني المحاضرة بتشديده على ضرورة عدم المفاضلة بين أي من أقانيم المعرفة الأربعة، كما يعرّفها منهج علوم الإيزوتيريك من خلال مؤلّفاته، وهي: الفلسفات، الأديان، العلوم والفنون. بل المطلوب «وضع منهجية عمليّة تقوم على توحيد أقانيم المعرفة هذه، مما يؤدي إلى تحقيق وحدة الوعي في النفس البشريّة».
كما ذكر أنّه على العِلْم الأكاديمي أن يبادر إلى اتخاذ الخطوة الأولى للإنفتاح باتجاه الأقانيم الأخرى، وذلك نظرًا «لاحتلال الإنجازات العلميّة الصدارة في حياتنا اليوميّة، والتي باتت تمثّل الجاذب الأكبر للفئات العمريّة كافة… فحاضِر الوعي البشري العام يتأثّر أكثر بالاختراعات لأنّ انجازات العلم ملموسة في انخراطها في أسلوب الحياة اليومية للفرد».
أيضًا، ركّز الدكتور مجدلاني على أنّ «هذا الإنفتاح يحصل عبر تحويل المُخْتَبَر العلمي من مختبر أكاديمي إلى مختبر انساني نابض»، مقوّماته معرفة النفس، محوره النفس البشرية، وعماده الإعتراف بوجود الأجسام الباطنية (أو أجهزة الوعي) في الكيان، إضافة إلى مبدأ العودة إلى التجسد. مضيفًا «أنّ الشخصيّة الفرديّة ستكون محور كل بحث مستقبلي إلى جانب تحقيق الخير العام. فالمطلوب تنشئة الأجيال على معرفة النفس وكل ما يدور في فلكها لاكتساب شموليّة التجربة».
على وقع هذه الرؤية المستقبلية أنهى الدكتور مجدلاني المحاضرة، والتي عقبها حوار شيّق عبّر فيه الحاضرون عن تعطشهم للنهل من ينبوع المعرفة الذي لا ينضب.
في الختام نشير إلى أنه بالإمكان الإطلاع على التفاصيل الوافية حول علوم الإيزوتيريك عبر سلسلة مؤلفاتها التي فاقت المئة كتاب حتى تاريخه في ثماني لغات. كما يمكن تتبع نشاطات الإيزوتيريك ومحاضراته الأسبوعية المجانية من خلال الدخول إلى موقع الإيزوتيريك الرسمي ومواقع التواصل الإجتماعي المعتمدة (www.esoteric-lebanon.org، صفحة منتدى الإيزوتيريك على الفيسبوك أو التويتر أو الإنستغرام أو مدونة علوم الإيزوتيريك).