نظّمت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء–علوم الإيزوتيريك في مركزها في بيروت محاضرة بعنوان «أمانة المعرفة، كيف نفهمها؟ وكيف نتعامل معها؟»، بمشاركة الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م) – مؤسّس مركز علوم الإيزوتيريك الأوّل في لبنان والعالم العربي.
عرّفت الأستاذة لبنى نويهض أمانة المعرفة على أنّها أمانة المرء في تطوير نفسه وتفتيح وعيها وتحقيق الذات الإنسانية… وقدمت المستلزمات العملية التطبيقية التي تساعد مريد المعرفة على تعميق جذور الأمانة في النفس البشرية… ما يجعله مؤهلًا للتمييز بين الأصل والزيف، وصون كنوز المعرفة وحمايتها من العابثين والاستغلاليين والمنتحلين وأصحاب الغايات الأنانية… إذ إنّ المدماك الأساس لأمانة المعرفة، كما جاء في سياق المحاضرة، هو في «أن يكون المرء وفيًا مع نفسه ومخلصًا لذاته، فيخلصُ للمعرفة».
استعرضت المحاضرة أيضًا شذرات من تاريخ الإنسان الباطني، كما يقدّمه علم الإيزوتيريك، مسلطة الضوء على جذور نشأة “اللاأمانة” في النفس البشرية وأسبابها الدفينة… كما ركزت على الرابط الخفي بين التقدير وأمانة المعرفة انطلاقًا ممّا جاء في كتاب «محاضرات في الإيزوتيريك– الجزء التاسع»، صفحة 51، بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م) الذي يوضح أنّ التقدير هو «حفظ أمانة المعرفة بتواضع وتجرُّد ونقاء… حفظُها على النحو الذي يؤسّس لتناقلها بين الأجيال».
ما تقدّم هو غيث من فيض ممّا ورد في هذه المحاضرة النوعية، والتي تلاها حوار شيّق حول الموضوع…
في الختام، نشير إلى أنّه بالإمكان الإطلاع على التفاصيل الوافية حول علوم الإيزوتيريك عبر سلسلة مؤلفاتها التي فاقت المئة كتاب حتى تاريخه في ثماني لغات. كما يمكن تتبع نشاطات علم الإيزوتيريك ومحاضراته الأسبوعية والمجانية من خلال الدخول إلى موقع الإيزوتيريك الرسمي (www.esoteric-lebanon.org) ومواقع التواصل الإجتماعي المعتمدة.