في سياق نشاطات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 61، ألقى مؤسّس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي، الدكتور جوزيف مجدلاني محاضرة بعنوان«الروابط بين المسلكيات الحياتية ووعي الباطن».
شرح الدكتور جوزيف مجدلاني في بداية المحاضرة الفارق بين وعي الظاهر، ووعي الباطن واللاوعي، مشيرًا إلى ما ورد في مؤلفه «تعرف إلى وعيك»، الصادر ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك؛ موضحًا أنّ الوعي هو كل ما يدركه المرء عبر الحواس بفعل تفاعله مع الخارج. فيما وعي الباطن هو كل ما سبق ادراكه، إذ يحوي خبرات ومعارف وحقائق الزمن الأرضي… أمّا اللاوعي فيحوي ماضي وجود الإنسان ما قبل الأرض… من هنا باتت المسلكيات الحياتية، كفعل طوعي اعتيادي، تعبيرًا عن تفاعل وعي الظاهر في المحيط الذي يتواجد فيه المرء. وهذه المسلكيّات تتأثر بوعي الباطن وتؤثر فيه.
وفي سياق المحاضرة، ألقى الدكتور مجدلاني الضوء على حقيقة «أنّ نظام الحياة يجعل الخيارات متاحة دائمًا أمام كل فرد، سواء سلّم بذلك أو لم يسلّم، وسواء اقتنع بذلك أو لم يقتنع. علمًا أنّ التنبُّه إلى هذه الحقيقة البسيطة يُخرج تحوّلات الطاقة في النفس من نطاق العشوائية الظاهرة إلى نطاق المسلكيات الموجهة؛ يخرجها من خلال معادلة بسيطة، ألا وهي السعي إلى تسريع مستوى الوعي الفردي وتعميقه…». كما نوّه الدكتور مجدلاني بدور العطاء الحقّ الذي يزيل العوائق ويساعد في فتح «أبواب الزمن الموصدة» على مكامن وخبرات وعي الباطن، بحكمة تبعث الإنسيابية في التواصل بين وعي الباطن ووعي الظاهر، وذلك من منطلق أنّ العطاء هو سرّ توسيع الوعي الفردي وتعميقه.
في الختام، ذكر الدكتور مجدلاني أنه بالإمكان الاطلاع على التفاصيل الوافية عن علوم الإيزوتيريك عبر سلسلة مؤلفاتها التي فاقت المئة كتابًا حتى تاريخه، وفي ثماني لغات ومن خلال الدخول إلى موقع علوم الإيزوتيريك الرسمي على شبكة الانترنت على العنوان الآتي: www.esoteric-lebanon.com. وتلى المحاضرة حوار شيّق أجاب فيه الدكتور مجدلاني عن أسئلة الحضور.